» » » » هل تعلم ما هو العدل في الاسلام




هناك أسس وضعها الإسلام للتعامل ما بين النّاس ، من حيث التجارة والتعامل والعمل ،

 ووضع قيم ومبادئ رفيعة تساعد النّاس على التعامل فيما بينهم من مودّة ورحمة 

والمحبّة والإيخاء فيما بينهم ، ومن هذا المنظور إنطلقَ مفهوم العدالة في الإسلام ، 

فالعدالة ليست محصورة في موضوع معيّن وإنّما تتطرّق الى أبواب عدّة وكثيرة ، 

ولكن أساس كل العدالات هي العدل ، فمن غير العدل لا يوجد هناك قيم وحضار
إسلاميّة .



مفهوم العدل :

العدل لغوياً : هي عبارة عن الوسط بين الإفراط والتفريط والإعتدال في الأمور ، 

ويقابلها الظلم والجور ، وعكسها الظلم .

* العدل مصطلحاً :يرمي الى المساواة بين النّاس والعدل فيما بينهم وإعطاء الحقوق 

دون تفرقة بين النّاس سواء كان لون أو نسب أو مال أو جاه .



حقيقة العدل في الإسلام :

* أنزلَ الله سبحانهُ وتعالى القرآن لأهداف سامية وربانيّة ، ومن أهم سماة القرآن العدل 

بين النّاس ، لأنّ العدل هو ميزان الله على الأرض ، يقف مع الضعيف حتّى لا يأكلهُ 

القوي ، ويكون مع المظلوم حتّى ينتصرَ على الظالم .



* من سمات العدل في الإسلام أنّهُ لا عاطفةٌ فيه فلا يتأثّر بجنسيّة أو عرق أو نسب فإذا 

كان العدلُ يدخل فيه العاطفة قد دُمّرت مبادئهُ وقيمهُ الإنسانيّة ، والله عندما وضعَ 

تشريعاتهُ في القرآن لم يميّز أحد بل الكلَّ سواء ، فالأسس الربانيّة قيمها أسمى من 

تشريعات البشر ، وكان الرسول أحرصّ النّاسِ على العدل والمساواةِ بين النّاس ، 

وعندما قال الرسول : لو أنّ فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتُ يدها ، فهنا يعلّمنا 

الرسول القيم الموجودة في القرآن وأنّهُ يجب تطبيقها على كافة طبقات المجمتع وفي 

أي زمان ومكان فالقرآن كتاب تشريع للأمم الى قيام السّاعة .




* كما أمرَ الإسلام بالعدل حرّم الظلم : للظلم سمات كثيرة ومنها ظلم النفس ، وظلم 

الآخرين ، وظلم الميراث ، وظلم التمييز في التعامل ، كل هذه أنواع الظلم قد حرّمها 

الله ورسولهِ ، فدعوة المظلوم ليست بينهُ وبينَ الله حجاب ، لأنّ الله يبغض الظلم 

وينصر المظلوم لو بعد حين .



* الإسلام دين الوسطيّة فهو يعدل في كلّ أمور الحياة  فإنّ الإسلام إذن دينٌ عادل يعدل 

في حياة الإنسان ، ويعدل في العلاقات بين النّاس ، والغريب أنّ الله أنزلَ كتاب حياة 

للإنسان حتّى يجد طريق يستطيع العيش فيه ، والأغرب أنّ الله عزّ وجل أنزل كتاب 

تشريع بين النّاس ولا تطبّقهُ أمّةُ محمد ، فيتركون كتاب فيهِ الخير والعدل والإصلاح 

من أمور لحياة المسلمين ويركضون على تشريعات يضعها الغربيّون لا أسس ولا 

مبادئ ولا أخلاقيّات فيها ، ونقول أنّ الغرب هم أساس العدل والمساواة ، أتعجّب من 

أمّةٍ يتركون ما يأمرهم الله بفعلهِ وتاريخ عريض للمسلمين الذين نشرو الإسلام لتطبيقهم 

لقرآن الله ويتركونهُ خلفهم ويركضون وراء ناس لا يفهمون معنى الحياة وهدفها .



لمشاهدة المقال التالي أضغط هنا


لمشاهدة المقال السابق أضغط هنا



»
السابق
رسالة أقدم
«
التالي
رسالة أحدث

ليست هناك تعليقات :

ترك الرد

منوعات